ما رأي الشيخ في رواية إيذاء سارة لإبراهيم في هاجر عليهم السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته سماحة الشيخ المجاهد ياسر الحبيب و لمكتبه . لدي سؤال ألا و هو عن السيدة سارة عليها السلام هل هذه الرواية التي تقول بأنها تؤذي السيدة هاجر عليها السلام صحيحة أم ليست بصحيحة ؟ اغتمت سارة من ذلك غما شديدا لأنه لم يكن له منها ولد كانت تؤذي إبراهيم في هاجر وتغمه فشكى إبراهيم ذلك إلى الله عز وجل فأوحى الله إليه إنما مثل المرأة مثل الضلع العوجا ان تركتها استمتعتها وان أقمتها كسرتها ثم امره ان يخرج إسماعيل وأمه تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج ١ - الصفحة ٦٠


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمراجعة الشيخ أفاد أن الرواية قوية الإسناد معتبرة، وما ورد فيها من إيذاء سارة لإبراهيم في هاجر عليهم السلام هو لحكمة توفير الداعي لتمضي مقادير الله عز وجل في إسكان هاجر وإسماعيل عليهما السلام مكة المكرمة، مع ما يصاحب ذلك من موعظة للأزواج وعموم الناس. ولا يصح أخذ ما يكون من الأنبياء والأولياء عليهم السلام على ظاهره بعد العلم باتصالهم بالوحي والتسديد من الله وإمضاء حكمه ومقاديره سبحانه وتعالى. قال الصادق عليه السلام: «إن عندنا ما نكتمه ولا نعلِّمُهُ غيرنا. أشهد على أبي أنه حدثني عن جده قال: قال علي بن أبي طالب عليهما السلام: يا بني؛ إنه لا بد من أن تمضي مقادير الله وأحكامه على ما أحب وقضى، وسيُنفِذُ الله قضاءه وقدره وحكمه فيك» (مهج الدعوات لابن طاووس ج١ ص١٤٥).

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

17 جمادى الآخرة 1446 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp