1 جمادى الآخرة 1446
قبل أكثر من ثماني سنين حذر الشيخ الحبيب من الاكتفاء بتحرير الأراضي العراقية من قبضة العصابات البكرية الإرهابية ودعا إلى استمرار المعارك وعبور الحدود للقضاء على جميع معاقل الإرهابيين محذرا من أن إبقاء أي جيب من جيوبهم سيترك لهم الفرصة لإعادة تنظيم صفوفهم وشن هجماتهم الوحشية من جديد.
اليوم بعد الأحداث الأخيرة في سوريا التي أظهرت صدق ما كان يحذر منه الشيخ فإن سماحته يدعو إلى أن تكون الصولة (قاطعة للدابر) حتى وإن استدعى ذلك الاصطدام بقوى إقليمية كحكومة أردوغان، ويحذر مجددا من الاكتفاء بتحرير القرى والبلدات الشيعية وتأمين أهلها.
ويعيد سماحته التذكير بما رسمه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وهو بصدد محاربة أجداد هؤلاء الإرهابيين في صفين: «إن هؤلاء القوم لن ينيبوا إلى الحق ولا إلى كلمة سواء بيننا وبينهم حتى يُرمَوا بالعساكر تتبعها العساكر، وحتى يُردَفوا بالكتائب تتبعها الكتائب، وحتى يجري ببلادهم الخميس يتبعه الخميس، وحتى ترعى الخيول بنواحي أرضهم وتنزل على مسالحهم، وحتى تُشن الغارات عليهم من كل فج عميق، وحتى يلقاهم قوم صُدق صُبُر، لا يزيدهم هلاك من هلك من قتلاهم وموتاهم في سبيل الله إلا جِدا في طاعة الله».
محمد أبو سلطان
مديـــــر المكتــــب
1 جمادى الآخرة 1446
3 ديسمبر كانون الأول 2024
صورة من البيان: