6 جمادى الآخرة 1446

بسم الله الرحمن الرحيم

تصريح إعلامي من مكتب الشيخ الحبيب صادر يوم الأحد 6 جمادى الآخرة 1446 8 ديسمبر كانون الأول 2024

صرح سماحته بأن قيام حكم في سوريا لإرهابيين مطلوبين دوليا اليد الطولى فيه لا يمكن أن يكون مأمونا حتى وإن تظاهر هؤلاء في البداية بأنهم لن يمسوا المقدسات والأقليات لينالوا قبول المجتمع الدولي، فلقد علمنا التاريخ أن مثل هؤلاء ما إن يحكموا قبضتهم على الحكم حتى يكشروا عن أنيابهم ويخلفوا وعودهم، كما فعلت طالبان.

ترك هؤلاء الإرهابيين يحكمون سوريا ويحددون مصيرها خطيئة لا تكفير لها إلا بإنهاء وجودهم، لذلك نحن على موقفنا من ضرورة عبور الحدود وخوض حرب استئصالية تقطع دابر هؤلاء حتى إن تقاعست القوى الكبرى وحتى إن استلزم ذلك التصادم مع قوى إقليمية داعمة لهم.

كنا ضد نظام بشار منذ البداية وحذرنا من الاصطفاف معه لأنه نظام طاغ مفروض على الشعب السوري وطالبنا بأن يكون التدخل العسكري مقصورا على حماية المقدسات والقرى الشيعية إلا أن خامنئي الأخرق أبى إلا أن يقامر بدعم النظام ثم خذله وخذل المقدسات والشيعة السوريين عموما فكانوا هم الضحية.

نحذر الشيعة السوريين من إخلاء المواقع وثوقا بوعود هؤلاء الإرهابيين وندعوهم لأخذ الحيطة والحذر، كما نحذر هؤلاء الإرهابيين بأن أي مساس بمقام العقيلة زينب عليها السلام وسائر المقدسات سيقابل بتحرك ثأري شعبي لا يكون خاضعا لحسابات سياسية كحسابات خامنئي، وعندها لن تبقى لكم باقية.